ينطلق الكتاب من مناقشة قضية الثقافة والهويات الثقافية بوصفها أساس الهويات الحضارية، ليرصد أبعاد العلاقة بينها، وأثر الحقبة الجديدة في السياسة العالمية عليها، والفشل الذي واجهه العالم في التحول الحضاري، وتراجع حضارات الغرب، وصدام الحضارات الناتج عن كل ذلك، والمستقبل الذي ينتظرها.
وقد أثار الكتاب حراكا منذ ظهوره في العقد الأخير من الألفية الثانية، ونتجت عنه حركات مضادة تنفي نظرية صدام الحضارات، وأخرى موافقة تؤكد رؤيته، وأخذت كثير من الدول في تعديل مساراتها انطلاقا من الأفكار التي يطرحها الكتاب، وما يزال ما طرحه الكتاب حتى يومنا موضع تفكير وتأمل في مسيرة الحضارات.