يحتكم العالم إلى معايير ومقاييس لتقييم المحتوى (بمفهوم علم المحتوى المعاصر وارتباطه بالميديا)، وهذه المعايير لا وجود لها في ثقافتنا؛ ذلك لأننا ببساطة لانصنع المحتوى ليتناسب وعلم المعلوماتية، وبالتالي كل ثقافتنا تعتبر ركامًا معرفيًّا يحتاج لتحويله إلى محتوى، وبالتالي لمعلوماتية.
ألا نرى أن المعادلة سهلة في فهمها واستيعابها، لكنا لا نريد، أو لا نجرؤ على اتخاذ القرار، مع أن الأمر يتلخص في تسجيل مأثوراتنا الشعبية، وتنقية تراثنا مما عفا عليه الزمن، وتوصيف ما تبقى لنا من عادات وتقاليد، والعودة للعناية بالإنتاج بدءًا من أدواتنا العربية في الاستخدام اليومي، وانتهاءً بفنوننا وآدابنا وفكرنا (بحوثنا العلمية والإنسانية) …. إلخ، كل ذلك مع تقييم يحتكم إلى العلمي في صياغته وفي إنتاجه.
استمر في القراءة المحتوى العربي علي الإنترنت، تقييم ما نكتب، محمود الضبع